موقع النجوم يحاور الاستاذة فاطمة محمد يسلم , هي من ابرز معلمات مدارس النجوم وأكثرهن كفاءة لديها خبرة طويلة في المجال حصلت على لقب معلم الشهر للمرة الثالثة على التوالي .

موقع النجوم : سيدتي حصلت على معلم الشهر للمرة الثالثة على التوالي ماذا يمثل لك ذلك ؟

الأستاذة فاطمة محمد يسلم : في البداية احيي القائمين على موقع النجوم واشكرهم على هذه اللفتة اما بالنسبة للسؤال الذي تفضلتم به فيمكنني القول بان هذا التصنيف يعني لي الكثير , فهو تقدير يمكنني حصره في جانبين أساسين أولهما الإحساس بحضور مبدأ المكافأة والمعاقبة وهو نوع من الإنصاف والعدل كاد يغيب عن مهنتنا اليوم  وتركيز مدارسنا النجوم عليه يعكس مدى خبرة للقائمين على هذا الصرح التربوي

أما البعد الثاني الذي لا يقل أهمية فهو الإحساس بانجاز الواجب والإخلاص في العمل والحمد لله في كل مرة كنت احصل فيها على اللقب اشعر بالرضا واكتسب جرعة حماس جديدة للمواصلة

موقع النجوم : أنت كمعلمه لديها تجربة وخبرة طويلة في المجال التربوي ماهو  دور المعلم بالنسبة لك ؟

الأستاذة فاطمة محمد يسلم  : المعلم لا يختلف اثنان على انه الحجر الأساس في العملية التربوية وان كان أباء التلاميذ والتلاميذ أطراف في هذه العملية  إلا أن المعلم هو السنام وليس أدل على ذلك المقولة التي تحمل دلالات كثيرة ( كاد المعلم ان يكون رسولا) تحمل هذه المقولة دلالة تربوية وروحية وأخلاقية تسلح التلميذ لمواجهة حياته المستقبلية بالعلم

موقع النجوم : لاشك انك طوال هذا المسار واجهت العديد من الاكراهات والتحديات ماهي ابرز هذه التحديات وخصوصا الميدانية منها ؟

 الأستاذة فاطمة محمد يسلم  : بالنسبة لي هنالك تحدي حقيقي واجهني وتحديدا خلال بداية تدريسي بالنجوم ويمكن اختصاره في أسلوب التدريس نفسه , نحن للأسف تعودنا في التعليم على العصا والسوط كوسيلة تواصل بين المعلم والتلميذ لكن في النجوم الطريقة تختلف جدا اذ على المعلم التعامل مع التلاميذ بالتفاهم واللعب على مهارات الطفل وضبطه مع مراعاة نفسيته و كان التحدي الأكبر لي واعتقد للكثير أيضا .

هنالك تحديات اخرى نعيشها في كل مراحل هذه العملية قد لا يتسع المقام لذكرها لكن بفضل الله وتوفيقه والإدارة المميزة لمؤسستنا تغلبت عليها

موقع النجوم : حديثك عن مسلكيات تربوية خاطئة وهي شائعة كالضرب والتعنيف يحيلنا إلى السؤال عن كيف تنظر الأستاذة فاطمة للنجوم كإضافة للحقل التربوي ؟

 الأستاذة فاطمة محمد يسلم : للنجوم مستقبل زاهر وواعد فهي إضافة نوعية للحقل التربوي الوطني وذلك يظهر لنا في  تحديها لجميع العوائق التي مرت بها على الرغم من كونها مؤسسة ناشئة 

_النجوم تقربت من التلميذ ومن الوكيل في سعيها للوصول إلى أفضل النتائج

_للنجوم تشكله إدارية نعتبرها الأولى من نوعها في موريتانيا

مدير عام , مديري حلقات . مستشارين تربويين ,مسؤولي اتصالات ’ مراقبين إلى غيرهم , لا يوجد في المدارس الأخرى هذا إذا تحدثنا على مصادرها البشرية أما البني التحتية فللنجوم منشات مستوفية النظم , وهذا حين يضاف إلى الجانب البيداغوجي نجدنا أمام صرح تربوي حقيقي سيكون له شان في قادم الأيام . 

موقع النجوم :  أستاذة في ختام هذا اللقاء بم توصي القائمين على العملية التربوية وتحديدا مدارسك النجوم .؟

الأستاذة فاطمة محمد يسلم : يجب على مؤسسات التعليم الخاص اعتماد تقييم مستويات الطلاب قبل ولوجهم لها فذلك يسهل على المعلم السيطرة والرفع من مستويات الطلاب

اما لمؤسستي النجوم فإنني ارجوا أن تكون حاسمة جدا في هذا الاختبار وان تكون حريصة كل الحرص أن لا تحيل أي تلميذ أو طالب إلى قسم دون التأكد من ان مستواه يسمح له بذلك , فبهذا سيكون التميز والتفوق هو ديدننا ان شاء الله

واخلص أن لدي رسالة أريد ان أمررها عبر موقعكم المحترم  وهي أن زمن العولمة هذا أدى إلى دخول الأطفال في دوامة من الشذوذ الأخلاقي وانطلاقا من هذا أوجه نداء للوكيل وللمدرسة بالانتباه لهذا الغزو وغرس الأخلاق والقيم بطريقة تجعل أطفالنا يتسلحون ضد هذه المخاطر .