موقع النجوم يحاور المدير العام للمدارس الأستاذ محمد الأمين ولد الداه حول تقييمه لسنة الانطلاقة وأهم النجاحات التي حققت فيها  

موقع النجوم : السيد المدير ماهو تقييمكم للسنة الدراسية المنصرمة ؟

المدير العام لمدارس النجوم : السنة الدراسية المنصرمة او التي على وشك الانصرام إن صح التعبير كانت سنة استثنائية لأنها كانت السنة الأولى للمشروع وان كان هذا المشروع قائم على تجربة وطاقم مؤسسة أخرى , وبالتالي لم تكن الانطلاقة طبيعية بل كانت تحمل العديد من التحديات والعوائق

منها على سبيل المثال لا لحصر التحدي الكبير المتعلق باستقطاب الطواقم التربوية لصالح المؤسسة الجديدة و تحدي اختيار مديري المؤسسات  و التحدي الأكبر وهو إقناع أباء التلاميذ والتلاميذ بالاستمرار في المؤسسة على نفس النهج  ونفس النمط

كل هذه التحديات واجهتنا في فترة زمنية وجيزة قبل الانطلاقة بأقل من شهر ومع ذلك وبفضل الله تم الافتتاح في اليوم المحدد ,  في اليوم الأول كانت المؤسسة افتتحت وبدأت التدريس وعلى مدار الشهور الموالية استطعنا الحصول عل ستين بالمئة من تلاميذ المؤسسة السابقة كما استطعنا الانطلاق بنفس الطواقم التربوية التي كانت موجودة لكن بنفس جديد وروح جديدة أكثر حماس وطبعا على مشارف السنة الجديدة نستطيع القول بأننا كسبنا التحدي

موقع النجوم : هل تعتقدون أنكم نجحتم كنموذج تعليمي قادر على المنافسة  انطلاقا من هذا التقييم ؟

المدير العام محمد الأمين الداه : ما كان يهمنا في الأساس هو أن نضع لنا قدم بين المؤسسات التعليمية في ساحة مليئة بالمنافسة مليئة بالتحديات ومليئة بالمؤسسات ذات السمعة والمكانة الجيدة , في ظل كل هذا كان رهاننا أن تأخذ النجوم مكانتها بين هذه المؤسسات , وعلى ما أظن أننا وفقنا في هذا الهدف  والدليل نتائج المسابقات في سنوات الشهادة التي تميزت فيها النجوم  

المراتب الأولى في المسابقات الوطنية كرالي العلوم والاولمبياد  التي حصل عليها طلاب النجوم

 حين كانت النجوم  في كل المنافسات التربوية والأنشطة على مستوى المقاطعة  وعلى مستوى الولاية حاضرة وينظر إلينا كمنافس حقيقي وكمؤسسة ذات طابع تعليمي مميز اعتقد أننا بهذا الشكل يمكننا القول وبثقة أننا آخذنا مكاننا كنموذج 

موقع النجوم : ما لذي أضافته النجوم للحقل التربوي بصفة عامة ؟

المدير العام محمد الأمين الداه  : النجوم تتمنى الإضافة وأقول تتمنى الإضافة لأنه رغم ما وصلنا إليه في هذه الفترة الوجيزة إلا انه حتى الساعة إضافاتنا لم ترقى إلى ما نصبو إليه

ما نتمناه هو ان نرقى بالتعليم على مستوى الإنتاجية يعني في اللحظة التي نستطيع فيها ان ننتج تلاميذ على مستوى من المعارف ذات التأثير في السلوك , على مستوى تلاميذ متسلحين بعلوم عصرية وفي نفس الوقت ذا بعد أخلاقي حينها نستطيع القول بأننا قدمنا إضافة حقيقية

 وسأضرب أمثلة في هذا الجانب وتحديدا الروح القيمية فحين يتعرض كوخ أمام المدرسة للحرق تجد تلاميذ الثانوية وبتلقائية تامة يخرجون ما في جيوبهم كتبرعات دون تدخل الإدارة لأنه من خلال عديد المحاضرات والدورات التدريبية والنصائح والتوجيهات التي يقدمها الأساتذة أصبحت مساعدة الإنسان قيم تنمو بين أجيالنا كان لافتا أيضا انه حين يكرم مجموعة من الأساتذة في إجرائنا الشهري المعروف و في اليوم الموالي للتكريم تأتيني أخبار بان الأستاذ الأول اشترى بطاقات ووزعها على زملائه والثاني تقاسم مع المعلم المداوم معه في القسم ....الخ  

هذا يطمئننا انه اصبح مفهوم لدى الكل بأننا نبحث عن قيم تؤثر في السلوك  وهذا يعيدنا إلى شيء مهم وهو أننا أسسنا لهذا  منذ البداية وأسسنا له على ثلاث مراحل  

الاول : هو المدرسي ,

انا دائما احدث المدرسين أننا لا نريد معلمين فقط بل نريد مربين يحملون القيم ويقدمون معارف بمعنى آخر أننا نسعى إلى ذلك من خلال أساتذة مربين يعملون على غرس القيم والمثل الأخلاقية في أذهان التلاميذ  وفي هذا الإطار تحديدا اعتقد أننا حققنا نجاحات لان كل من في المؤسسة سواء تعلق الأمر بالتلاميذ أو الأساتذة أصبحت لديهم رؤية المدرسة آلا وهي الروح القيمية وهذا ايضا تؤكده الشواهد التي تحدثت عنها قبل قليل

الثانية اننا حرصنا خلال السنة الدراسية على ان نقدم تدريس غير التلقين , غير التدريس الاعتيادي  الممل  و المصيب بالإحباط  من خلال الأنشطة الموازية التي يقوم بها الأستاذ من خلال الرحلات , وقد نظمنا هذه السنة عدة رحلات الى مصانع , رحلات ترفيهية  تعليمية سياحية , هذه تعطي جانب اخر من جوانب التعليم غير التعليم على السبورة السوداء

البعد الاخير والاهم جانب التواصل مع الأسرة لأننا نعتقد انه كلما كان التواصل كبير جدا بين الأسرة والمدرسة ستكون النتيجة محمودة أكثر على مستوى أداء التلميذ لذلك تعددت وسائل اتصالنا بالوكيل من دفتر الربط الى وسائل التواصل الحديثة عن طريق مجموعات خاصة على واتساب و فيسبوك وصفحة المدارس كل هذا لكي نرتبط بالوكيل بأكثر من وسيلة اتصال

موقع النجوم : الحديث عن هذه النقطة تحديدا يحيلنا الى السؤال عن مدى تعاطي الوكلاء مع المدرس ونوعيته ’

المدير العام محمد الأمين الداه : في الحقيقة هذه النقطة تحديدا لم نتركها للصدفة ولا للعفوية فمنذ اليوم الأول حرصنا على أن يكون هذا التواصل على اعلي مستوياته وان يثمر عن تعاون ,  ولهذا الأمر ربطنا وسائل التواصل التي حدثتكم عنها قبل قليل وأضفنا لها تشكيل مكتب أباء التلاميذ  , وفي الحقيقة مكاتب أباء التلاميذ كانت فعالة جدا على مستوى مدارس النجوم وانتهز الفرصة لأقدم الشكر والتحية لهم على ما قدموه لنا من نصائح وتوجيه ومساعدة ومساندة في كل مراحل العملية التعليمية

السادة الوكلاء في مدارس النجوم حاضرين جدا في الاجتماعات في عمليات التشاور إن تعلق الأمر بالأنشطة المدرسية وكل الأنشطة التي تقوم بها المدارس من رحلات حتى , كل هذه الانشطة كان فيها الوكلاء جزء لا يتجزأ من العملية التعليمية

موقع النجوم : تحدثتم عن أهمية الأنشطة التربوية وعن تركيز مدارس النجوم عليها كتجربة استثنائية كيف يمكن ان تكون النجوم نموذجا في هذا الاطار ؟

المدير :هذه الأنشطة التربوية غاية في الأهمية لأنها تمكن التلاميذ من العيش على ارض الواقع وان يكتسبوا مجموعة من المهارات بناءا على المقرر بمعنى أخر تحويل المقرر من نظري إلى تطبيقي وبالتالي مهمة جدا , إضافة إلى التحفيز وكسر الروتين وجوانب مهمة جدا للتلميذ , وبالتالي اعتقد انه حين نطلب من المدرسين نشاط واحد بناءا على طلب المفتشية للمنافسة في اليوم التربوي الذي نظمته

وفي اقل من 24 ساعة نجد أمامنا 17 نشاط نحتار نحن في الإدارة فنستدعي المفتشية فتختار ثلاث أنشطة بدل من نشاط واحد , اعتقد انه يعكس المستوى الكبير والتنافسي ونحن اليوم بالنسبة لنا النشاط المدرسي لا يكلف شيئا ويوميا هناك نشاط مدرسي من خلال وقفة الطابور الصباحي التي يسمونها الإخوة في المشرق العربي الإذاعة المدرسية .

 مدارس النجوم حريصة على انه يوميا الساعة السابعة وخمسين دقيقة صباحا يصطف التلاميذ وأحدهم يقدم نصيحة و الأمر في تطور وأصبح التلميذ يدرك بأنه عليه أن ينتج , نحن سعينا لذلك من اليوم الأول حيث شكلنا لجنة للأنشطة أعطت للتلاميذ الفرصة والإمكانية للبحث والإبداع في مجالات مختلفة , وفي مدارس النجوم استطيع أن اجزم انه من النادر أن تجد تلميذ يخجل أمام الناس او من الحديث أمام الكاميرا .

موقع النجوم : ماذا عن خططكم  المستقبيلة ؟

المدير العام محمد الأمين الداه : نحن نسعى إلى تقديم تعليم نموذجي ولدينا في هذا الإطار خطة وكما ذكرت أهم ما سنركز عليه في السنوات القادمة هو الإضافة النوعية على مستوى المناهج التعليمية نعتقد أننا نحتاج إلى إعادة غربلة المناهج على مستوى الكتاب المدرسي , على مستوى نوعيات التمارين والواجبات والفروض المدرسية

لدينا في هذا المجال عمل دءوب سنقوم به خلال الصيف سيذهب التلاميذ خلال العطلة الصيفية ولكن المعلمون سيبقون معنا لمده سنقوم خلالها بإعادة تخطيط وجدولة كل المقررات التي ستدرس وبعناية فائقة جدا تسمح بالرفع من مستوى التلميذ

سيكون هنالك دورات صيفية لتلاميذ سنوات الشهادة 

بشكل عام نحن بدأنا الان التخطيط والترتيب للعام القادم  

موقع النجوم : أين يجد محمد الأمين ولد الداه نفسه وسط النجوم و في ظل إدارته المميزة وبشهادة طاقمه ؟

المدير العام محمد الأمين الداه  :بالنسبة لي انأ أجد نفسي في هذا المجال , ووجودي في هذه الوظيفة وفي المجال التربوي عموما هو هواية قبل أن يكون مهنة  , أجد لذة في تصفح دفاتر الأطفال استمتع وانا أرى أجيال تنتقل بين المراحل  أمام عيني , متفوقين في المسابقات وآخرين  يضعون أقدامهم في اعرق الجامعات كل هذا له معنى كبير , هذا لو أضفنا له استمرارية المؤسسة وكونها أعطت امل وحياة لجانب كبير من الموظفين كان على وشك أن يتلاشى دوره الوظيفي هذا يحي في جانب أخر لا يقل أهمية وكخلاصة أنا أجد نفسي في المجال التربوي بكل ما تحمل هذه الجملة من معنى وأتمنى أن أقدم فيه أكثر وأكثر