العلامة محمد فاضل ولد محمد الأمين

العلامة محمد فاضل ولد محمد الأمين

06-01-2024
احداث خاصة

العلامة محمد فاضل ولد محمد الأمين يحث النشء على حفظ النصوص الشرعية واللغوية ويؤكد أنها هي الميزة التي تميزبها الرعيل الأول

 

التعريف بالمحاضر:

في ضواحي مقاطعة مقطع لحجار بولاية لبراكنة من العام 1945م ولد العلامة محمد فاضل ولد محمد الأمين في بيت علم وسؤدد، أخذ منهأساسيات العلوم الشرعية، حيث درس في المحظرة العلوم الشرعية واللغوية والمنطق والبيان قبل أن يتنقل بين عدة شيوخ طلبا للعلم ، وهو مايزال في سن مبكرة،

بعد الدراسة المحظرية التحق ولد محمد الأمين بمعهد أبي تلميت عام 1972م، كما التحق بمدرسة تكوين المعلمين وتخرج منها ليمارس المهنةفي مدارس نواكشوط.

يعتبر محمد فاضل ولد محمد الأمين واحدا من أكثر العلماء المعاصرين موسوعية وعلما ويصنف على أنه رائد مجال الدعوة على المنابر فيموريتانيا

تلخيص المحاضرة:

استهل المحاضر العلامة محمد فاضل ولد محمد الأمين المحاضرة بالحديث عن إسهام الشناقطة في نشر المعارف الشرعية واللغوية فيإفريقيا والعالم قائلا: إن شنقيط مدينة واحات ومحطة هامة من محطات تجارة الصحراء وكان الحجاج يتجمعون فيها ثم ينطلقون في قافلةواحدة لأداء فريضة الحج فسمي سكان هذا القطر "الشناقطة" نسبة إلى مدينة شنقيط التي تعزز دورها التجاري والديني في أوائل القرن11هـ حتى أصبحت العاصمة الثقافية للبلاد.

كما تطرق العلامة محمد فاضل محمد الأمين للحديث عن أهمية العلم مستشهدا بالآيات القرآنية المنوهة بالعلم ومكانة العلماء، وفضل التعلم،قال تعالى : (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون) (الزمر: 9) وقال سبحانه : (شَهِدَ اللهُ أنه لا إلهَ إلا هو والملائكةُ وأولوا العلمِ قائمًابالقسطِ) [آل عمران: 18].

وفي معرض حديثه عن العلم والتعلم تطرق الأستاذ المحاضر إلى أن الرعيل الأول من العلماء الشناقطة نذروا حياتهم لنشر الإسلام،فأسسوا ثغورا ثقافية وجاسوا خلال الديار ينشرون العلم في تأكيد منه على الدور الكبير الذي لعبه العلماء الشناقطة في نشر العلم فيمختلف أصقاع العالم وما تركوه من بصمات ظاهرة في توسيع دائرة انتشار الثقافة الإسلامية .

وعدد في هذا الإطار على سبيل المثال لا الحصر نماذج من هؤلاء الأعلام وفي مقدمتهم العالم الجليل محمد محمود التركزي الذي رحل منبلاده باتجاه الحجاز لأداء فريضة الحج حيث كان في طريقه محط اهتمام العلماء.

وتنقل المحاضر في نفس الإطار في محطات مختلفة من حياة الشيخ احمد بن الأمين الشنقيطي مؤلف كتاب “الوسيط في تراجم أدباءشنقيط” وهو المؤلف الذي شكل في فترة ما المرجع الوحيد للثقافة الشنقيطية، ومحطات أخرى من حياة العلامة آب ولد اخطور الذي خرج منبلاده قاصدا الحج حيث ترك بصمة ظاهرة في الثقافة الإسلامية فكان جامعة متنقلة لنشر تعاليم الدين الإسلامي والعلوم الشرعية.

ودعا العلامة محمد فاضل ولد محمد الأمين في ختام محاضرته الشباب إلى التأسي بالرعيل الشنقيطي الأول والسير على نهجه مشيرا إلىأن "الحفظ" هو الميزة التي أذهلت العالم تجاه الشناقطة الذين يحملون العلم في صدورهم متشبثين ببيت الشافعي "علمي معي حيثمايممت يتبعني..." داعيا في الوقت نفسه إدارة المدرسة إلى مواكبة المنهج الدراسي المقرر من طرف الوزارة بإلزامية بعض النصوص الشرعيةمثل الأربعين النووية والاستفادة من ما تم تلخيصه من طرف المحاضر من خلال تجربة المحظرة النموذجية، شاكرا في الختام إدارة مدرسةالنجوم على الفرصة التي أتاحت له والعناية الكبيرة التي أحيط بها خلال مقامه في المدرسة.

 

التعليقات (0)
0
لا توجد تعليقات كُن الاول واضف تعليق

اترك تعليق