أمينه بنت أكيك  

القسم : الرابع إعدادي

الثقافة الولاتية:

أحس بالمتعة و الحماس لأني سأكتب عن مدينة عشقتها وتعلقت بها كثيرا لأنها مهدي و مهد آبائي وأجدادي إنها المدينة العريقة الراسخةبالعطاء مدينة (ولاته).

تقع مدينة ولاته في الناحية الشرقية من البلاد في ولاية الحوض الشرقي على الحدود المالية تبعد مدينة ولاته من أنواكشوط 1350 كلم.

يقال بأن مدينة ولاته تأسست منذ القرن الأول الميلادي حيث كانت تعرف (بيرو)

وتوصف في عهد الملثمين (أبولاتي)

وقد شهدت هذه المدينة بعد مجيئ الإسلام إلى هذا القطر ازدهارا منقطع النظير حيث كانت محطة تجارية تأمها القوافل القادمة من إفريقيامتجهة صوب الشمال.

وقد زار هذه المدينة في القرن 14 الرحالة المسلم ابن بطوطه وقد أدهشته بإزدهارها و عطائها العلمي وموقعها الإستراتجي كنقطة وصل بين إفريقيا في الجنوب والدولة الإسلامية في الشمال ومنذ مطلع القرن السادس ميلادي عرفت مدينة ولاته بداية نهضة فكرية كبيرة ، كما هاجر إليها كثير من العلماء من تمبكتو التي عرفت قلاقل واضطرابات كما هاجر إليها علماء من (فاس- تلمسان-مراكش)

كما استقر بها العائدون من الأندلس بعد سقوطها ولعل هذا ما جعلها تتحول خلال فترة وجيزة إلى مركز علمي وثقافي منقطع النظير.

وتستمد مدينة ولاته عمرانها من الفن المعماري الأندلس و المغربي رغم ما تمتاز به بيوتها من بساطة  

تتميز منازل ولاته بأنها مكيفة رغم قلة الأبواب في المنزل الولاتي، فله بابان باب للرجال و باب للنساء .

ورغم مال هذه المدينة من أهمية إلا أنها معرضة بكل تراثها للغرق تحت الرمال وأنياب التصحر هذا مادفع بمنظمة (اليونسكو) إلى إنقاذالمدينة التاريخية واعتمادها ضمن المدن التراثية عالميا .