محبة النبي صلى الله عليه وسلم وأثرها في كمال الإيمان

محبة النبي صلى الله عليه وسلم وأثرها في كمال الإيمان

30-04-2024
احداث خاصة

 

*محبة النبي صلى الله عليه وسلم و أثرها في كمال الإيمان*
احتضنت قاعة العروض بمدارس النجوم الحرة "بنات" صباح اليوم محاضرة بعنوان "محبة الرسول صلى الله عليه وسلم وأثرها في كمال الإيمان" قدمها الأستاذ محمد الأمين ولد محمد
وتأتي هذه المحاضرة فاتحة الأنشطة أسبوع السيرة النبوية الذي تنظمه المؤسسة في مختلف فروعها تزامنا مع الذكرى الميلادية لمولد الرسول صلى الله عليه وسلم 20 إبريل من كل سنة.


استهل المحاضر الدكتور: محمد الأمين محمد كلامه عن محبة النبي صلى الله عليه وسلم بالتحدث عن علاماتها قائلا إنه مما لا شك فيه، أن علينا تجاه النبي محمد – صلى الله عليه وسلم ــ واجبات كثيرة، يجب القيام بها وتحقيقها، فلا بد من تصديقه فيما أخبر، وطاعته فيما أمر، واجتناب ما نهى عنه وزجر .

وكذلك مما يجب علينا تجاه رسولنا - صلى الله عليه وسلم - أن نحقق محبته اعتقاداً وقولاً وعملاً ، ونقدمها على محبة النفس والولد والوالد، مصداقا رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين ) رواه البخاري و مسلم .
ومن المعلوم - يضيف المحاضر- أن من أحب شيئاً آثره وآثر موافقته و إلا لم يكن صادقاً في حبه وكان مدعياً لمحبته، فالصادق في محبة النبي– صلى الله عليه وسلم– تظهر علامة ذلك عليه.

وقد عدد المحاضر علامات المحبة موضحا أن منها: الاقتداء به - صلى الله عليه وسلم - والتمسك بسنته ، واتباع أقواله وأفعاله ، وطاعته، واجتناب نواهييه ، والتأدب بآدابه في عسره ويسره ، ومنشطه ومكرهه ، مسترسلا في شواهد من كتاب الله ومن سنة نبيه – صلى الله عليه وسلم – فمن الكتاب، قوله سبحانه: { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله } وقوله تعالى: { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا } ، ومن السنة قوله صلى الله عليه وسلم ( لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به )

المحاضر أيضا ذكر من علامات المحبة: الإكثار من ذكره ، والتشوق لرؤيته ، فمن أحب شيئاً أكثر من ذكره وأحب لقاءه و منها كذلك الثناء عليه بما هو أهله ، وأبلغ ذلك ما أثنى عليه ربه جل وعلا به ، وما أثنى به هو على نفسه ، وأفضل ذلك : الصلاة والسلام عليه و التحاكم إلى سنته – صلى الله عليه وسلم – قال الله تعالى: { فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما }

وختم المحاضر قوله بضرورة التأمل في علامات محبته - صلى الله عليه وسلم -، والحرص على تحقيقها وتعظيمها ، مؤكدا أن المحبة ليست ترانيم تغنى ، ولا قصائد تنشد ، ولا كلمات تقال ، ولكنها طاعة لله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، وعمل واتباع ، وتمسك واقتداء،

التعليقات (0)
0
لا توجد تعليقات كُن الاول واضف تعليق

اترك تعليق