تجربة الصوم الأولى
يدخل غالبية التلاميذ سن التكليف الشرعي بالصوم مع بدايات المرحلة الإعدادية، لكن أغلب الأطفال يجربون الصيام قبل سن البلوغ. أحيانا امتثالا لأوامر الوالدين الذين يريدون تدريب الأطفال على الصوم وأحيانا أخرى بدافع الفضول وحب التجربة.
فيما يلي بعض تجارب الأطفال الأولى مع الصوم بأقلام التلاميذ وبتصرف طفيف:
في البداية، في السنوات الماضية لم أكن أصوم ولكن كنت أريد أن أجرب هذا الشعور وسمعت الكثير عن هذا الأمر العظيم مثل قوله تعالى: " شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه" وقوله تعالى: " يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم االصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون".
الصوم واحد من أركان الإسلام الخمسة التي هي: الشهادتان وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا، ففي رمضان الجاري قبله بيوم كنت أريد أن أصوم فسألت والدتي نعم ولكن احذر فأنت لم تبلغ وهذا خطر على صحتك وفي صباح ذلك اليوم وتحديدا في الساعة 04:00 صباحا سحرت ونمت وحينما استيقظت ذهبت إلى صلاة الفجر ثم عدت ونيتي نية صائم لوجه الله تعالى فبدأت يومي متوكلا على الله مستعينا به فذهبت إلى المدرسة ولم أحس بشيء من الجوع والعطش حتى ذهبت إلى المنزل ولم أتغدى ولا شيء فصليت ثم بدأت أقرأ القرآن وتحديدا سورة البقرة التي تأمر بجميع أركان الإسلام وذهبت إلى المحظرة في الساعة 16:00 فبدأت أقرأ القرآن وأرتله وبعد صلاة العصر أخذ شيخنا وأستاذنا يحدثنا عن الصوم وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: << من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقد من ذنبه>> وأيضا : << من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقد من ذنبه>> وبعد صلاة العصر أخذ رأسي يؤلمني حتى قمت وتهيأت أنتظر الفطور فأفطرت وقررت أن لا أصوم حتى أبلغ.
كان يومي الأول رائعا.
عندما أعلنت بلادنا أن يوم الاثنين هو أول أيام رمضان 1445ه، برؤية مستفيضة من بينها عدلان ذهبت إلى أصدقائي وألقيت عليهم السلام وقلت لهم رمضان مبارك وصرنا نتبادل التحية ونخطط لإنشاء مشاريع خيرية لكل منا دوره في هذه المشاريع، الى أن نادتني أمي إلى السحور ونويت صيام غدِ.
استيقظت في الصباح الباكر مرحبا بشهر التضحية في سبيل لله والبركة، فتوضأت وأديت صلاة الفجر ثم رتبت دفاتري في محفظتي وانطلقت الى المدرسة وبعد وصولي تبادلت التحية والتبريكات مع أصدقائي بمناسبة الشهر الكريم و لقد سمعتهم يقولون إن المسلسلات الرمضانية هذه السنة مختلفة، فقلت لهم إن شهر رمضان شهر للعبادة وليس للترفيه أو اللهو أو اللعب.......فاجتهدوا في عبادة الله إن كنتم تريدون الفلاح والاجر.
بعد ذلك بدأت الحصة و في نهاية الدوام هرولت الى السيارة خوفا من الحرارة و عدت الى المنزل ، صعدت الى الأعلى وغيرت ملابسي وصليت الظهر، بعد ذلك ذهبت الى المحظرة ورتلت بعض الآيات من القرآن الكريم وانتهيت منه مساءً ثم ذهبت لأساعد والدتي في تجهيز الفطور إلى ان سمعنا صوت الاذان فشربت حتى ارتويت واكلت حتى شبعت وحمدت الله على نعمه.
لقد كنت حينها اشعر بألم من رأسي ولم أستطع تأدية صلاة المغرب في المسجد استرحت قليلا بعد ذلك ذهبت لأصلي العشاء والتراويح لقد كان يوما رائعا.
فأهلا بك يا شهر رمضان.
مشاعر مختلطة
كانت مشاعري متخلطة بين فرح وحزن، فرحا لأنها ليلة شهر رمضان، ليلة شهر العبادة والغفران، وحزنا بمضي هذا الشهر العظيم سريعا كعادته.
فكانت مشاعري متخلبطة وقدماي تخطو الى المسجد، فلما دخلت المسجد انتابني شعور بالرهبة والخشوع من رهبة ما رأته عيناي، فكل رجال الحي مجتمعين في المسجد، تحية واستقبالا لهذا الشهر الكريم الفضيل.و بعد الانتهاء من الصلاة أخذ الناس يباركون لبعضهم البعض بهذا الشهر العظيم.
وفي حدود الخامسة ليلا ايقظتني أمي للسحور بعدما فرشت أسناني و تهيأت لصلاة الصبح ثم جهزت أغراضي من أجل المدرسة، وبعد عودتي من المدرسة توضأت وصليت الظهر وأخذت بإنجاز الواجبات المنزلية وبعدها صليت العصر في المسجد وقرأت ثلاثة أحزاب من القرآن، وبعدها اغشى علي النعاس من شدة التعب فأفقت على نداء والدتي وهي تناديني من اجل الإفطار وبعدها صليت المغرب في المسجد ومن ثم جلست مع افراد اسرتي على مادة الإفطار.............. وهكذا كانت تجربتي لليوم الأول شهر رمضان.
اترك تعليق